كيف يخلق تصميم المواقع تجربة أفضل للعملاء

يمتلك الموقع الإلكتروني الفعّال العديد من المزايا

يجب أن يتحلّى الموقع بتصميم جذّاب ومهني ليتم تمييزه عن غيره. كما يجب أن يحتوي على محتوى جذّاب وغني بالمعلومات لتثقيف الزوّار أو تسليتهم. . يجب أن يعمل الموقع بشكل موثوق على العديد من الأجهزة المختلفة ليتمتّع المستخدمين بتجربة سلسة وخالية من الأخطاء. يلعب كل عنصر من هذه العناصر دوراً رئيسيّاً في جذب العملاء والاحتفاظ بهم.

أهميّة التصميم الحيوي

مع أن جميع الجوانب مهمّة، إلّا أن التصميم الرائع هو أحد أهم المزايا التي يمكن لموقع أن يتمتّع بها. يمتلك معظم الناس توجّهاً بصريّاً، بمعنى أنّهم يتلقّون ويتعاملون مع العالم من حولهم بشكل أساسي كما يرونه. ولذلك، أول ما سيلاحظه الناس عند زيارة موقع ما هو التصميم والثيمة.

تتمتّع الانطباعات الأولى بقوّة تأثير لا مثيل لها في تحديد سلوكيّات وقرارات البشر. إذ يستغرق الفرد سبع ثوانٍ فقط في المتوسّط لتكوين انطباع أوّلي حول أمر جديد، سواءً كان فرداً اجتمع به أو موقع زاره للمرة الأولى. ولا يمكن حتّى لأسرع القرّاء أن يكوّنوا فكرة عن محتوى الموقع أو أن يستكشفوا مزاياه بشكل كافٍ خلال سبعة ثواني حتّى يتم تكوين انطباع أو رأي أولي. يعد تصميم الموقع البصري أوّل ما يساهم في إصدار الحكم السريع خلال ذلك الوقت.

تجربة المستخدم

تتطلّب التصاميم الجيّدة خبرة وجهداً واستثماراً. والعملاء يعرفون ذلك. فالموقع الجميل والمهني بصريّاً يشي للزوار بأن صاحبه بذل الكثير من التفكير والعناية لإنشاء الموقع. بينما يشير موقع بشع أو مبتذل إلى أنّه أنشئ متأخراً بأحسن الأحوال، هذا إن لم يكن عملية احتيال صريحة.

ينزع الناس إلى الرغبة بتصفّح وممارسة أعمالهم على موقع مصمّم جيّداً، وذلك لأنه جذّاب بصريّاً ولأنّه يمنح الثقة للمستخدمين. . لذلك، ستكافأ الشركة التي تبذل الجهد وتقدّم تصميماً أنيقاً يعلق في الذاكرة بعملاء مخلصين يرجعون مراراً وتكراراً.

تخصيص الموقع

نحن كائنات اجتماعيّة نستجيب لمن يخاطبنا من الأفراد المتفردين مثلنا. هذا ما ينطبق على التفاعلات المهنيّة والشخصيّة، سواءً كان ذلك أثناء التقديم لعمل جديد أو محاولة الخروج في موعد، فالنجاح يتمثّل في أنّه رسالة مخصّصة أو مقدّمة تنبئ بأكثر من مجرّد رسالة نسخت من مكان آخر وعرضت على عدد من الأشخاص.

ينطبق الأمر أيضاً على محتوى الموقع، فمن المرجّح أن يتفاعل الزوار أو يشترون إذا شعروا بأن المحتوى يخاطبهم ويمس اهتماماتهم. سيعمل وجود محتوى عالي الجودة ويعتمد على البحث المعمّق ومصمّم خصيصاً للجمهور على نجاح الموقع والأعمال التي صمّم لأجلها.

تعد مقاطع الفيديو أداة مهمّة أيضاً ضمن عناصر الموقع الإلكتروني. فلا يعد وجود جدران طويلة من النصوص دائماً أمراً مثاليّاً لإيصال معلومات معقّدة، أو استعراض أفكار جذّابة. يمكن أن تنجز مقاطع الفيديو الأمر بفعاليّة أثناء التفاعل مع حواس ومناطق متعددة من الدماغ. لا يعني ذلك أنه يجب استبدال المحتوى المكتوب بمقاطع الفيديو أينما أمكن، بل أن تلك المقاطع تكمل النصوص وتعمل كنقاط راحة لفهم وتفاعل أكثر فعالية.

أهميّة سرعة تحميل الموقع

الوقت مهم جداً بالنسبة للناس، ولا يفضّلون أن يفرض عليهم الانتظار سواءً على الإنترنت أو في الحياة الماديّة. فكما تثير طوابير الانتظار الطويلة فزع العملاء المحتملين، سيؤدّي بطء تحميل موقع ما إلى اضطرار الزوار لزيارة مواقع المنافسين الأكثر فعاليّة. سيعمل الموقع الذي يتميز بسرعة التحميل على الاحتفاظ بالعملاء والحصول على أفضليّة في نتائج محركات البحث.

تصميم المواقع لأجهزة الموبايل

ولّت تلك الأيام التي كان فيها تصفّح الإنترنت محصوراً بأجهزة الكمبيوتر واللابتوب. إذ أدّى اختراع الهواتف الذكيّة وأجهزة الموبايل الأخرى التي تدعم الإنترنت إلى تثوير الطريقة التي نتواصل فيها، ما أدّى إلى أن نصف الوقت الذي نمضيه على الإنترنت يتم من خلال أجهزة الموبايل.

يجب أن يتميّز الموقع بسرعة الاستجابة والفعاليّة على مجموعة واسعة من الأجهزة المنتشرة لدى الجمهور لتلبية احتياجات المستخدمين المتنوّعة. فالموقع الذي لا يلائم استخدام الأفراد المشغولين سيجد نفسه سريعاً خلف المنافسين الأكثر مرونة.

وفي النهاية

تساهم العديد من العناصر في نوع التجربة التي سيمر بها المستخدم أثناء زيارته للموقع. لذلك، سيشجّع إيلاء الاهتمام لكل هذه العناصر الزوار على التفاعل، والشراء، والعودة في المستقبل.

سيؤدّي إهمال أحد أو أكثر من هذه العناصر إلى دفع المستخدم للتصفّح والتسوّق في مكان آخر لتلبية أهدافه التي لن تتغيّر ببساطة لأن موقعاً لم يترك لديهم انطباعاً جيّداً. امتلاك موقع جذّاب وتفاعلي وعملي هو أمر بالغ الأهميّة للنجاح في العام 2021 وما بعد.

المتعلقات